قبل أن تبدأ مشروع تطبيقك القادم

تأكد أنك جاوبت على هذه الأسئلة الـ ٨


من أكثر الأسئلة تكراراً علي وعلى كثير من الزملاء في مجال الويب وتطبيقات الجوال هو : “تخبر لي شركة كويسة؟” أو “أبغى أصمم تطبيق زي ……. ، كم يكلف؟ “. مع مرور الوقت والتجارب، وأخذ القواسم المشتركة بين السائلين حول هذا الموضوع، خلصت إلى هذه التدوينة والتي تلخص لهم خطوات “أهم” يجب التحقق منها قبل التوغّل في هذا السؤال والرغبة في الحصول على إجابة سريعة من نوع “طلبات السيارات” في المطاعم. إليكم النقاط الثمانية التي يجب أن تتحقق منها قبل أن تسأل!


ما هي المشكلة التي تحاول حلها؟

لو أُعطيت ساعة لإنقاذ الأرض، فسأقضي 59 دقيقة لتحديد المشكلة ودقيقة لحلها

آلبرت اينشتاين

صحيح أنه في كثير من الأحيان التطبيقات أو الخدمات الالكترونية هي الحل النهائي، ولكن السؤال الأكبر من ذلك : “ماهي المشكلة؟”. أرجوك لا تقفز إلى الحل مباشرة!


أتفاجئ كثيراً حينما أحاول النقاش مع من يعتزمون بدء تطبيق خاص بهم واستثمار أوقاتهم وأموالهم فيه أن سؤال بديهي كهذا، ليس لديهم تصوّر جيد عن إجابته. 

كثير من التطبيقات يتم تقديمها على أنها “محاولة لتحسين وتطوير الوضع الراهن” أو “خلق سوق جديد غير مسبوق كلياً”.

والحقيقة أنك كشركة ناشئة في بدايتها، لا يمكنك أن تستثمر وقتك ومالك في الركض خلف هذين الهدفين.


فمحاولة تحسين الوضع الراهن، قد يكون “خاصية Feature “ يمكن لمنافسك الأكبر الذي لم تعجبك خدماته وسبقك في السوق بعدد من السنوات إضافتها في مدة وجيزة.


أما محاولة خلق سوق لم يكن موجود سابقاً، فهذا ينطوي عليه تغيير ثقافة ومعرفة للعملاء وشرح القيمة المضافة لتطبيقك، والتي قد تتطلب منك ميزانيات عالية ووقت طويل حتى يتبنّى عملائك هذا الحل أو التطبيق. فحتى أكبر الشركات وأضخمها قد لا تستطيع بناء سوق جديد كليًا وكلها في بداياتها بدأت بتحسين وحل مشاكل صغيرة موجودة في السوق.


لذلك، لتقليص المخاطر على نفسك وفريقك. ابحث عن مشكلة (حتى لو كانت مشكلة صغيرة ولكنها في سوق كبير ولها عملاء محتملين كُثر) وأوجد لها حل بسيط وسهل.


هنا أستعرض لكم مثال لشركة ناشئة مع توضيح ماهي المشاكل التي تحاول حلها. ستتفاجئ أن المشكلة واضحة ومباشرة وقد تكون مشكلة كبيرة إلى حد ما.


شركة هنقرستيشن (لا أحب أن أسميه تطبيق). يحل مشاكل لجهتين (العملاء وأصحاب المطاعم) وهم في قطاع يسمى Marketplace / Two-sided markets ، المشكلة لهنقرستيشن موجهة لفئتين :

  • للمطاعم (زيادة مبيعات المطاعم)

  • للعملاء (اختصار وقت الطلب وتوصيله)

السؤال الذي بدأوا منه : كيف يمكن لتطبيقنا أن يزيد من مبيعات المطاعم ويحل هذه المشكلة لهم وفي نفس الوقت أن يختصر الوقت الخاص بالطلب من التطبيق بحيث يكون أسهل وأعلى كفاءة من الاتصال بالهاتف؟


من هم عملائك الذين سيدفعون لك “مالا” لأجل الاستفادة من خدمات التطبيق؟

تحديد الفئات المستهدفة من أهم العناصر التي تحتاج معرفتها قبل البدء بأي تطبيقات أو عمل تجاري بشكل عام فمن خلال تحديد الفئات المستهدفة تستطيع معرفة كيف ستتولد الأرباح لديك.


أنوه هنا إلى أن الفئات المستهدفة والتي تقدم لها خدمتك قد لا تكون هي العميل الأساسي الذي يقوم بالدفع لك، فقد تقدم خدمة لفئة الأطفال على سبيل المثال ولكن العميل الفعلي الذي سيولد لك الأرباح هم جهات تستهدف الأطفال في إعلاناتها وبذلك تبني نموذج عملك التجاري.



عندما تحدد الفئة المستهدفة أنت لا تحدد فقط طريقة توليد الأرباح بل ستستطيع تحديد الخدمات التي ستقدمها وطريقة تقديمك لها، وستقوم بمعرفة أفضل الطرق للوصول لعملائك وفئتك المستهدفة، كما سيمكنك معرفة طرق الدفع المثلى لعملائك على سبيل المثال، أو ما هو التصميم الملائم لفئتك المستهدفة؟


كلما كنت دقيقا في تحديد فئتك المستهدفة كلما أصبح لديك تصور أعمق لتطبيقك ولطريقة تقديم حلك للمشكلة التي تواجههم.


نستعرض هنا مثال لتطبيق جديد والفئة المستهدفة له:


تطبيق PLAYHERA حدد الفئة المستهدفة له بـ :


  • لاعبو الألعاب الإلكترونية Gamers

  • الرعاة Sponsors

هذا التطبيق يعنى بإيجاد مجتمع community للاعبي الألعاب الإلكترونية. مع توفير ميزة التحديات والدوريات والبطولات الخاصة بكل لعبة من الألعاب بجوائز مادية من الرعاة المشاركين.


بعد تحديد الفئة المستهدفة استطاع PLAYHERA من وضع تصميم مناسب ويتلائم مع تلك الفئة وإيجاد الرعاة المناسبين للدوريات والبطولات التي صممها كما ساعد التحديد على مميزات التطبيق ورفع تجربة المستخدم.


لماذا سيدفعون لك دون غيرك من المنافسين أو البدائل؟

أعداد التطبيقات في المتاجر تزداد يومًا بعد يوم فقد وصلت حتى آخر ربع من ٢٠١٨ إلى التالي: